„ حبل الكذب „
( ربما الأغلبية يمتلكون حبلا للكذب
لكن طول حبل الكذب يتفاوت من كاذب لآخر! )
(0)
حبل الكذب لم يعد قصيرا
في زمن تغيرت فيه الكثير من المفاهيم القديمة
وسقطت فيه الكثير من المُسَلمات
فبعض حبال الكذب / تمتد من المهد الى اللحد „
(1)
وطول حبل الكذب / يعتمد على صاحب الحبل
ومدى قدرته على التمدد كذبا
والمحافظة على حبل كذبته اطول فترة ممكنة
(2)
فحبال الكذب تشبه حبال المهرجين كثيرا
إلا ان المهرج يُضحك المتفرجين وهو يتلاعب
بينما قد يٌبكيهم وهو يسقط
لكن لاعب ( حبل الكذب ) قد يبكيهم وهو يتلاعب
و يضحكهم حين يسقط!
(3)
وتبدو حبال الكذب اكثر طولا
حين تُفرد أمام أصحاب القلوب البيضاء
فهم لايلمحون حبل الكذب مهما امتد طوله
لان حسن نيتهم بالاخرين
يقف حاجزا بينهم وبين رؤية الحقيقة
وتمنح حبل الكذب فرصة النمو اللامحدود !
(4)
واكتشاف حبال الكذب أمر مرعب
ليس لصاحبها
مقدار ماهو كذلك بالنسبة للطرف الآخر
فقطعها يُسقط صاحبها
من أعين وقلوب !
ويقتل بالطرف الآخر
الكثير من ثقته بالآخرين
و… الحياة !
(5)
وبعض حبال الكذب
تتمدد وتزداد طولا
حتى تتحول مع مرور الوقت
الي حبل مشنقة
يخنق في حال إكتشافه
الكثير من العلاقات
والكثير من الاحلام والكثير من الامنيات
(6)
لهذا فلاعب حبل الكذب
لايشعر بالامان ابدا
مهما اشتدت قوة حباله
لانه يبقى سجين واسير لحظة اكتشاف امر هذه الكذبة
وبعض الاكتشافات مرعبة
مرعبة جدا
(7)
فإن شيدتم حبلا للكذب يوما
فحاولوا قدر استطاعتكم المحافظة على إخفائه
رأفة بالقلوب التي منحتكم
قدرا عظيما من الثقة البيضاء !
فبعض الاكتشافات
تقتلهم أحياء !
(
وكالموت
اختلفت أسباب الكذب
فالبعض يكذب كي يتستر
البعض يكذب كي يسد جوعه
والبعض يكذب كي يروي ظمأه
والبعض يكذب كي يتسلق الأكتاف
والبعض يكذب كي يصل القمة
(9)
لكنهم في لحظة متأخرة من الكذب
يدركون حقيقة مُرة !
ان ثوب الكذب لايستر !
وان لقمة الكذب لاتُشبع
وان جرعة الكذب لاتروي
وان سيقان الكذب لاتتسلق
وان الكاذب لايصل القمة .. مهما وصل !